قال وزير الصحة نذير عبيدات، الأربعاء، إن الأردن يشهد انتشارا واسعا وسريعا لفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن الحالة الوبائية تتطلب إجراءات سريعة.
وأضاف عبيدات، خلال إيجاز للحديث عن تطورات الوضع الوبائي، أن مؤشرات الارتفاع في عدد الإصابات بالفيروس متزايد منذ 3 أسابيع.
"هذا الارتفاع في الإصابات يسبب أيضا ارتفاعا في أعداد الوفيات بكورونا (...) وهو أمر مؤلم لنا جميعا، فكل روح نفقدها في هذا المرض غالية وعزيزة علينا جميعا"، وفق عبيدات.
وأوضح عبيدات أن الدراسات تؤكد أن السلالة الجديدة، والبريطانية تحديدا، قد أصبحت هي السلالة السائدة في الحالات المسجلة في عمّان والمحافظات الأخرى القريبة منها، متوقعا أن تصبح السلالة هي السائدة في باقي محافظات خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بحسب ما هو معروف عن هذه السلالة من سرعة انتشار.
وأضاف "الخطورة في هذه السلالة تتمثل في قدرتها على الانتشار السريع أي سرعة التفشي. وهو ما يعني المزيد من الإصابات، والمزيد من الوفيات. واستمرار الضغط على المنظومة الصحية".
ولفت إلى أن الوضع الوبائي الصعب هو الذي تطلب إجراءات سريعة وحازمة لمنع حدوث انتكاسة خطيرة، موضحا أن الإجراءات التي أعلنت للحد من نسب انتشار العدوى قدر الإمكان.
"هدفنا الأول من هذه الإجراءات هو التصدي لهذه الجائحة عبر تقليل عدد الإصابات قدر الإمكان وحماية الأرواح والتقليل من الانعكاسات السلبية للوباء على مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية وذلك من خلال تنفيذ الإغلاقات الضرورية فقط. والاستمرار بباقي الأنشطة بحذر ومسؤولية"، بحسب عبيدات.
وحول اللقاح الواقي من الفيروس قال إن الحكومة تسخر جميع الإمكانات والطاقات لتوفير أكبر قدر ممكن منها، وإعطائها بالسرعة الممكنة لأكبر نسبة من المواطنين.
ودعا إلى إدارك جدية الوضع، والاستمرار بالالتزام بسبل الوقاية من ارتداء الكمامة، والتعقيم، والتباعد، والتسجيل لأخذ المطعوم، للسيطرة على الوضع الوبائي.